الأحد، 3 يوليو 2016

أهينوا الرجل .. لا تهينوا المرأة





من منا لم يسمع بإهانة المرأة .. من منا لم ينتابه شعور بالخزى المختلط بإحمرار الوجه فى بعض مواقف الإحتياج الأنثوى لمن لديه كرامة ونخوة. حادثة تلو الأخرى وتأخذ وقتها ويعود الحجر إلى موضعه حيث كان ،ويبقى الزمان شاهدا علينا جميعا .
فى حادثة هى الأغرب من نوعها أسدلت علينا أحداثها فى مواقعنا الإخبارية تكمن فى تصوير أحد أشباه الرجال لزوجته فى أوضاع خاصة
ويقال أن السبب وراء ذلك خلافات عائلية وصلت لحد طلب الطلاق من الزوج ،وبناء على ذلك قرر"الزوج" عفوا الشبه رجل بالتفكير فى  حيلة يجعل بها أنثاه تتراجع عن موقفها بل وتخر له راكعة نادمة على ما قد طلبته منه فى السابق،وإذا به يستبيح نخوته ورجولته ويصور إمرأته وينشرها على الإنترنت من دون أدنى درجة من اللاشئ.
ويأتى بعد ذلك دور أهل الزوجة بعد علمهم بالحادث ،فما كان منهم إلا أن إختطفوا الزوج إلى قرية الزوجة رغبة منهم فى الإنتقام ،ولم تكن حادثة الإنتقام على أثر الحادثة الأساسية غريبة أو مختلفة بعد عملها المرة الأولى فى أحد مسلسلات شهر رمضان الحالى والمفترض أنه شهر الفضائل والكرم والمغفرة والرحمة وما إلى ذلك.
    بعد إتمام عمليه الإختطاف جُرد الزوج من ملابسه فى أحد شوارع القرية وتم تلبيسه نفس الرداء الذى صور إمرأته به وطافوا به فى شوارع القريه داعيين كل من رأوه فى طريقهم إلى تصويره ونشر صوره على الإنترنت ،ولكن دعونا ننظر إلى الموضوع بتعمق أكتر فى أن الأهل إختاروا رداء إبنتهم فى رد شرفهم ،أليس ذلك الرداء رداء أنثى؟ ،أليس فى ذلك إهانه لجنس الأنثى عموما؟ ،لماذا يتم دائما إختيار ما يخص الأنثى للتعبير به عن الإنتقاد والإهانة وقلة قيمة الأخر؟
نداء إلى أهل الزوجة ردوا شرف إبنتكم بالطريقة اللائقة ،كرموها وكرموا جنسها .."لا تهينوا المرأة".